قال عثمان البَتِّي: دخلت على محمد بن سيرين، فقال لي: ما يقول الناس في القدر؟ قال: فلم أدر ما رددت عليه، قال: فرفع شيئاً من الأرض، وقال: ما أريد على ما أقول مثل هذا، إن الله إذا أراد بعبد خيراً، وفقه لمحابه وطاعته، وما يرضى به عنه، ومن أراد به غير ذلك، اتخذ عليه الحجة، ثم عذبه غير ظالم له.
حكم الأثر: صحيح
أخرجه الفريابي في القدر ط أضواء السلف (ص227) وابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج4/ص198) من طريق أبي ذر أحمد بن محمد الباغندي كلاهما عن أبي عثمان أحمد بن محمد المقدمي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا عبيد الله بن شميط، عن عثمان البتي قال: دخلت على ابن سيرين، فقال لي: ما يقول الناس في القدر؟ قال: فلم أدر ما رددت عليه، قال: فرفع شيئا من الأرض، وقال: ما أريد على ما أقول مثل هذا، إن الله إذا أراد بعبد خيرا، وفقه لمحابه وطاعته، وما يرضى به عنه، ومن أراد به غير ذلك، اتخذ عليه الحجة، ثم عذبه، غير ظالم له.
- أبو عثمان أحمد بن محمد المقدمي هو أحمد بن محمد بن أبي بكر البصري قال ابن أبي حاتم الرازي صدوق (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج2/ص73 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج6/ص69)
- عبيد الله بن شميط قال أبو حاتم الرازي كان لا بأس به كان سليمان بن حرب يثنى عليه وقال يحيى بن معين ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج5/ص319) وقد توبع
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج7/ص149) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب قال: أخبرني عثمان البتي قال: دخلت على ابن سيرين فقال: يا عثمان ما يقول الناس في القدر؟ فقلت: منهم من يثبته ومنهم من يقول ما قد بلغك. فقال: لم ترد القدر علي؟ إنه من يرد الله به خيرا يوفقه لطاعته ومحابه من الأعمال. ومن يرد به غير ذلك يعذبه غير ظالم.
- أحمد بن عبد الله بن يونس هو أبو عبد الله التميمي الكوفي ثقة حافظ
- أبو شهاب هو عبد رَبِّه بن نافع الحَنَّاط
هذا والله أعلم