الرد على من فسر النزول بالملك ينزل واحتج برواية النسائي يأمر مناديا

الرد على من فسر نزول الله بالملك واحتج برواية عند النسائي بلفظ يأمر مناديا

قلتُ: حديث النزول مشهور مروي عن جماعة من الصحابة وأشهرها الصحابي أبي هريرة فقال بعضهم في أن الملك هو الذي ينزل وليس الله والدليل ما رواه النسائي في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول ثم يأمر مناديا فيقول هل من سائل فأعطيه إلى آخر الحديث. ثم قال أن القرطبي قال: في تفسيره صححه عبد الحق الإشبيلي وهو يرفع الإشكال. ثم قال وعند أحمد والطبراني ينادي مناد هل من داع فأستجيب له إلى آخر الحديث فهذه الروايات تفسر رواية البخاري وخصوصا أن الراوي واحد وهو أبو هريرة رضي الله عنه فإذا جمعنا كل الروايات يتضح المراد من الحديث". انتهى

الرد

قبل أن أبدأ أقول قال عباد بن العوام الواسطي لشريك بن عبد الله النخعي القاضي يا أبا عبد الله إن عندنا قوماً من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث إن الله عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا، وإن أهل الجنة يرون ربهم وما يشبهها، قال: فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا، وقال: أما نحن فقد أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم عمن أخذوا؟ (انظر تخريجه في هذه المقالة)

قلتُ: وهذا يدلك أن السلف كانوا يأخذون الحديث على ظاهره وأنكرته المعتزلة لظاهره، إذ لو كان مؤوّلاً لم يكن للإنكار معنى ولقال شريك قد فهم أخواننا المعتزلة الأمر بشكل خاطئ إنما هو ملك ربنا ينزل!

أما رواية النسائي

سأذكره مختصراً ثم أخرجه مع المصادر بالتفصيل

أما مختصراً

يرويه حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة عن النبي: إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول، ثم يأمر ‌منادياً ينادي يقول: هل من داع يستجاب له...إلخ

قلت هذا ليس فيه أن الملك ينزل ولا حتى أن الله ينزل ثم استنتجوا منه بحذف المضاف ثم عليه وهذا عجيب فنقول لن ينفذوا مع هذا أيضاً لعلل:

1- حفص بن غياث خالفه اثنان ولم يذكروا "يأمر منادياً" ولو قلنا حفص لم يخطئ وخرج هذا من فم الأعمش فنقول الأعمش قد خولف خالفه عشرة رواة فرووه عن أبي إسحاق...إلخ بلفظ الله ينزل والله هو الذي يقول هل من داع يستجاب له ليس فيه الملك أو يأمر منادياً فأين المفر! وسيأتي تخريج جميع هذه الروايات بالمصادر

والعجيب روى يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق بزيادة بعد أن ينزل الله "ثم يصعد إلى السماء" وقال الدارقطني هي زيادة حسنة فهل ستقبلون هذا وهو ضد مذهبكم؟ وسيأتي تخريجها

2- ورواه علي بن الأقمر عن أبي مسلم الأغر عن أبي هريرة وليس فيه هذه الزيادة وفيه الله ينزل والله هو الذي يقول هل من داع...إلخ

3- ورواه أبو عبد الله الأغر وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو صالح ذكوان السمان وسعيد بن مرجانة وأبو حازم الأشجعي وسعيد المقبري ونافع بن جبير وأبي جعفر الأنصاري ثمانيتهم عن أبي هريرة -سيأتي تخريجها بالتفصيل- وليس فيه هذه الزيادة وفيه الله ينزل والله هو الذي يقول هل من داع...إلخ فتأمل كل هؤلاء الرواة عن أبي هريرة وذهبوا إلى رواية أبي مسلم الأغر يرويه عنه أبو إسحاق واختلف عنه فرواه الأعمش بما يحتجون به وتركوا عشرة رواة عن أبي إسحاق مقلدين القرطبي فأين علم الحديث!

والأعجب من كل هذا رواية آحاد وخارج الصحيحين وهم لا يعترفون بالآحاد في العقيدة وما في الصحيحين قطعي ومن طرق فقدموا هذه الرواية على الروايات التي في الصحيحين وغيرها فتأمل التلوّن


وأما رواية أحمد والطبراني بلفظ "ينادي مناد"

فقد جاءت من حديث عثمان بن أبي العاص ولكن الإسناد ضعيف فيه علي بن زيد بن جدعان وليس فيه ما فهموه فإن لفظه "إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء فينادي مناد هل من سائل فأعطيه؟" فليس فيه أن الله لا ينزل وأن الملك هو الذي ينزل وعلى كل حال يأتي تخريجه بالتفصيل

وجاء أيضاً من حديث ابن سيرين عن عثمان وهو باطل كما سيأتي

وتوجد روايات فيها أن الله ينزل ثم يأمر ملكاً بأن ينادي وهذا يدفع ما ذهبوا إليه إذ أنه نزل، إلا أنها شاذة بهذا السياق رواها بعض الرواة خلاف ما رواه الجماعة عن أصحابها كما سيأتي من حديث شعبة عن أبي إسحاق وغيره


والآن نبدأ في تخريج هذه الروايات وبيان عللها ثم بيان الصحيح

الصحابي أبو هريرة

[1] و[2] و[3] أبو مسلم الأغر وأبو عبد الله الأغر وأبو سلمة بن عبد الرحمن ثلاثتهم عن أبي هريرة

1) أبو إسحاق السبيعي عن أبي مسلم الأغر

أخرجه النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج9/ص180) من طريق عمر بن ‌حفص بن غياث وأخرجه أبو يعلى الموصلي في المسند ت حسين أسد (ج10/ص342) والطبراني في الدعاء ط العلمية (ص63) وأبو طاهر السلفي في المشيخة البغدادية ت المزيدي (ص490) والبزار في المسند ط العلوم والحكم (ج15/ص53) وابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص621) من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا جميعهم من طريق أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي كلاهما (عمر بن حفص والرفاعي) عن حفص بن غياث حدثنا الأعمش، حدثنا أبو إسحاق، حدثنا أبو مسلم الأغر، سمعت أبا هريرة، وأبا سعيد يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل الأول، ثم يأمر ‌منادياً ينادي [ولفظ الرفاعي: إذا مضى شطر الليل أو ثلث الليل أمر مناديا فنادى] يقول: هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يغفر له، هل من سائل يعطى.

إسناد البزار وابن أبي الدنيا فيه زيادة "حبيب": حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش، عن حبيب [زاد ابن أبي الدنيا: ابن أبي ثابت]، وأبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد قالا. قال الترمذي في العلل الكبير ط عالم الكتب (ص83) حدثنا أبو هشام، حدثنا حفص بن غياث، عن ‌الأعمش، عن أبي إسحاق، وحبيب بن أبي ثابت، عن ‌الأغر، عن أبي هريرة، وأبي ‌سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مضى شطر الليل أو ثلث الليل، شك حفص، أمر مناديا فنادى: هل من سائل يعطى سؤله؟ هل من تائب يتاب عليه، هل من مستغفر فيغفر له؟. ثم قال الترمذي سألت محمداً -يعني الإمام البخاري- عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث حبيب عن ‌الأغر، عن أبي هريرة.

قلتُ: قوله "ثم يأمر منادياً ينادي" أو "أمر منادياً فنادى" شاذ خولف فيه حفص بن غياث وقد رواه غير الأعمش رواه عشرة عن أبي إسحاق وليس فيه "أمر منادياً" أو نحوه أيضاً فهي بلا ريب شاذة

1- خالفه مالك بن سعير عن الأعمش

أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ذكر الأقران ط العلمية (ص36) ومن طريقه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص620-621) حدثنا علي بن العباس المقانعي حدثنا يحيى بن حسان حدثنا مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد وعن أبي إسحاق عن أبي مسلم الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد وعن حبيب عن أبي مسلم [زاد ابن المحب: الأغر] عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يمهل حتى إذا ذهب وسط الليل [وعند ابن المحب: شطر الليل] نزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فيغفر له هل من داع يستجاب له هل من مذنب فأتوب عليه حتى ينشق الفجر ثم يرتفع. ابن أبي عاصم في السنة ط المكتب الإسلامي (ج1/ص219) والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص138) من طري محمد بن أبي بكر الواسطي وأبو الشيخ الأصبهاني في ذكر الأقران ط العلمية (ص36) ومن طريقه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص620-621) من طريق عبدان ثلاثتهم عن محمد بن عبد الله الخزاعي صاحب الخلنج بالرملة [وعند البقية: محمد بن عبد الله المقدسي]، ثنا مالك بن سعير، ثنا ‌الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد [وعند البقية زيادة: وأبي هريرة]، وعن أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وعن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى يمهل حتى إذا ذهب شطر الليل، نزل إلى سماء الدنيا، فيقول: من يستغفرني فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ [زاد البقية: هل من داع فيستجاب له، هل من تائب فأتوب عليه] حتى ينشق الفجر، ثم يرتفع [وعند الدارقطني وحده: حتى ينشق الفجر أو يرتفع]. الآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1132) ومن طريقه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص620) حدثنا أبو حفص عمر بن الحسن بن نصر قاضي حلب [زاد ابن الصامت: ويعرف بأبي حفيص إملاء] قال: حدثنا المؤمل بن إهاب [زاد ابن الصامد: وأبو خيثمة] قال [وعند ابن الصامت: قالا]: حدثنا مالك بن سعير قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، [زاد ابن الصامت: و]عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يمهل، حتى إذا كان شطر الليل نزل تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فقال: هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى ينفجر الفجر [زاد ابن الصامت: ثم يرتفع].

2- وخالفه مُحَاضِر بن المُوَرِّع عن الأعمش

أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص295) حدثنا أحمد بن سعيد الرباطي، ثنا محاضر بن المورع، قال: ثنا الأعمش، عن أبي صالح، قال: ذكر عن أبي سعيد، أو عن أبي هريرة، وأبي إسحاق، وحبيب، عن الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل حتى يذهب شطر الليل الأول، ثم ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟، حتى ينشق الفجر حدثنا أحمد بن سعيد، قال: ثنا محاضر، عن الأعمش، قال: قال أبو سفيان، عن جابر، أنه قال: ذاك في كل ليلة. ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص296) حدثناه إسحاق بن وهب الواسطي، قال، ثنا محاضر بن المورع، قال: ثنا الأعمش ذكر عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، وأبي إسحاق وحبيب، عن الأغر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل حتى يذهب شطر الليل الأول، ثم ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى ينشق الفجر. قال: وإن أبا سفيان قد ذكر عن جابر بن عبد الله أنه قال: ذلك في كل ليلة. ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص304) وحدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا محاضر قال: ثنا ‌الأعمش، عن أبي صالح، ذكره عن أبي ‌سعيد الخدري، أو عن أبي هريرة. وأبي إسحاق، وحبيب، عن ‌الأغر، عن أبي هريرة. الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص137) حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، نا عبد الأعلى بن واصل، وعلي بن مسلم -يعني كلاهما عن محاضر-، ونا محمد بن الجنديسابوري، نا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد -يعني عن محاضر-، ونا أبو بكر النيسابوري، وآخرون، قالوا: أنا العباس بن محمد بن حاتم قال: وأنا محاضر بن المورع، قال: نا الأعمش، عن أبي صالح ذكره، عن أبي سعيد أو عن أبي هريرة، وأبو إسحاق، وحبيب بن أبي ثابت عن الأغر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يمهل حتى يذهب شطر الليل الأول، ثم ينزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، هل من تائب فأتوب عليه، حتى ينشق الفجر وقال ابن واصل: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، لم يزد على هذا شيئاً. حدثنا الحسين بن إسماعيل، نا عبد الأعلى بن واصل، وعلي بن مسلم، وأنا محمد بن نوح، نا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، وأنا أبو بكر النيسابوري، وغيره، قالوا: أنا عباس بن محمد، قال: أنا محاضر، نا الأعمش، قال: أرى أبا سفيان ذكره، عن جابر قال: ذاك في كل ليلة. محمد بن إسحاق بن منده في التوحيد ت الفقيهي (ج3/ص295) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا عباس بن محمد بن حاتم أبو الفضل الدوري ببغداد، حدثنا محاضر بن المودع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وعن الأعمش، عن أبي إسحاق، وحبيب بن ثابت، عن الأغر، عن أبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل حتى يذهب شطر الليل الأول، ثم ينزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى ينشق الفجر. قال الأعمش: وأخبرني أبو سفيان، عن جابر بن عبد الله، أنه قال: وذلك كل ليلة. ابن أبي عاصم في السنة ط المكتب الإسلامي (ج1/ص219) ثنا ابن نمير، ثنا ‌محاضر، عن ‌الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، وعن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يمهل، ثم ذكر مثله. البزار في المسند ط العلوم والحكم (ج15/ص53) وحدثنا معمر بن سهل، قال: حدثنا محاضر عن الأعمش، عن أبي إسحاق وحبيب، عن الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه. أبو عوانة الإسفراييني في المستخرج ط الجامعة الإسلامية (ج2/ص28) حدثنا عمار بن رجاء، وعباس بن محمد، قالا: ثنا محاضر، قال: ثنا ‌الأعمش، عن أبي إسحاق، عن ‌الأغر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه. اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي (ج3/ص487) أخبرنا عبيد الله بن أحمد، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد، قال: ثنا عباس بن محمد، قال: ثنا محاضر بن مورع، عن ‌الأعمش، عن أبي صالح، ذكره عن أبي ‌سعيد، وأبي هريرة، وعن أبي إسحاق، وحبيب، عن ‌الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل حتى يذهب ثلث الليل الأول ثم ينزل إلى سماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى ينبثق الفجر. وأخبرنا عبيد الله، أخبرنا عبد الله، قال: ثنا عباس بن محمد، قال: ثنا محاضر، قال: ثنا الأعمش، وأرى أن أبا إسحاق، ذكر عن جابر، أنه قال: وذلك في كل ليلة.

3- وخالفه أبو ربعي لا يُعرف عن الأعمش

أخرجه الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص129) حدثنا محمد بن سهل، أنا محمد بن يوسف بن سعد قال: ثنا أسيد بن عاصم، قال: أنا عامر بن إبراهيم الأصبهاني، قال: نا يعقوب بن عبد الله التميمي، عن أبي ربعي، عن ‌الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الباقي من الليل، فيقول: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، هل من مريض فأشفيه.

4- وخالفه عمرو بن عبد الغفار الفقيمي الكوفي عن الأعمش

أخرجه أبو الحسن علي بن أحمد ابن الحمامي في الجزء الأربعين من الفوائد الصحاح ت نبيل جرار (الحديث برقم 16) وابن عساكر في معجم الشيوخ ط البشائر (ج2/ص1190-1191) من طريق أبي القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الواعظ الزاهد كلاهما عن أبي سهل أحمد بن محمد [زاد ابن عساكر: ابن عبد الله] بن زياد قال: حدثنا يحيى بن جعفر [وعند ابن عساكر: أبو بكر يحيى بن أبي طالب] قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مضى شطر الليل الأول ينادي منادي [ولفظ ابن عساكر: نادى مناد] من السماء: هل من داعي فيستجاب له؟ هل من ‌مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من هل [زاد ابن عساكر: من]؟ حتى يطلع الفجر. قال أبو الفتح رحمه الله -هو ابن أبي الفوارس-: غريب من حديث الأعمش عن أبي صالح عنهما وهو غريب من حديث عمرو بن عبد الغفار عنه قلتُ: عمرو بن عبد الغفار الفقيمي الكوفي متروك الحديث قال العقيلي منكر الحديث وقال ابن عدي ليس بالثبت بالحديث حدث بالمناكير في فضائل علي ثم أسرد له ابن عدي أحاديثاً عن الأعمش وقال وهذه الأحاديث عن الأعمش غير محفوظة ثم قال وهو متهم إذا روى شيئاً من الفضائل وكان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مثالب غيرهم. وقال العجلي متروك وقد رأيته. وقال أبو حاتم الرازي ضعيف الحديث متروك الحديث (الضعفاء الكبير للعقيلي ط العلمية ج3/ص286 والكامل لابن عدي ط العلمية ج6/ص251 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج14/ص107 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج6/ص246)

==========

وأما من رواه غير الأعمش عن أبي إسحاق وليس فيه أمر منادياً وفيه أن الله هو الذي ينزل

1- يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق وزاد فيه ثم يصعد

أخرجه الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص133) ومن طريقه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص612) حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد الفقيه، نا عباس بن محمد بن حاتم بن شبابة [وعند ابن المحب: ثنا عباس بن محمد بن حاتم، ثنا شبابة]، وأخرجه أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ت الجديع (ص218-219) من طريق الحسن بن الصباح ثنا شبابة بن سوار نا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن الأغر أبي مسلم، قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه أنه قال: إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل يهبط إلى هذه السماء، ثم أمر بأبواب السماء ففتحت ففتحت، ثم قال: هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأجيبه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من مستغيث أغيثه، هل من مضطر أكشف عنه ضره، فلا يزال كذلك، حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا، ثم يصعد إلى السماء. وعند الصابوني لا توجد زيادة "ثم يصعد إلى السماء"

قال الدارقطني: زاد فيه يونس بن أبي إسحاق زيادة حسنة. انتهى قلتُ يعني زيادة "ثم يصعد إلى السماء" فإن كان يقصد الدارقطني حسنة من حيث الإسناد فكلا وذلك أن يونس سمع من أبيه بعد الاختلاط قال أبو زرعة الرازي سمعت ابن نمير يقول سماع يونس وزكريا وزهير عن أبي إسحاق بعد الاختلاط وقال ابن هانئ سألت أحمد بن حنبل أيما أثبت عندك في حديث أبي إسحاق؟ قال: شعبة ثم سفيان الثوري قال: زهير وإسرائيل ويونس بن أبي إسحاق بأخرة -قلتُ بأخرة يعني في اختلاطه-. وقال العقيلي حدثنا الخضر بن داود -ثقة وثقه ابن عبد البر في التمهيد ط المغربية ج17/ص19- قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ -هو أبو بكر الأثرم ثقة- قال: سمعت أبا عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- وذكر يونس بن أبي إسحاق وضعف حديثه عن أبيه وقال حديث إسرائيل أحب إلي منه (مسائل أحمد بن حنبل رواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ط الفاروق برقم 2205 وسؤالات البرذعي لأبي زرعة ت الأزهري ص95 والضعفاء الكبير للعقيلي ج4/ص457)


2- شعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق

أخرجه الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص132) من طريق أحمد بن يوسف السلمي والطبراني في الدعاء ط العلمية (ص62) من طريق علي بن عبد العزيز البغوي كلاهما عن مسلم بن إبراهيم، أنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الرب عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ثلث الليل [ولفظ البغوي: إذا مضى ثلث الليل]، ثم ينادي مناد، أما من مستغفر فيغفر له، أما من سائل فيعطى، أما من داع فيستجاب له [زاد البغوي: أما من تائب فيتاب عليه].

قلتُ: هنا أن الله ينزل بخلاف حديث الأعمش عن أبي إسحاق، وأما لفظة "ينادي مناد" فلا يعارضها فيكون نزل لكن أمر منادياً أن ينادي ولكن "ينادي مناد" لا يصح شاذ خولف فيه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي خالفه خمسة

أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند ط هجر (ج3/ص677) ومن طريقه أبو عوانة الإسفراييني في المستخرج ط الجامعة الإسلامية (ج2/ص28) ومحمد بن إسحاق بن منده في التوحيد ت الفقيهي (ج3/ص293) وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج17/ص397) وأبو بكر الآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1135) وابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص290-293) من طريق محمد بن جعفر غندر ثم أخرجه ابن خزيمة من طريق بهز بن أسد وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي (ج3/ص484) والجورقاني في الأباطيل ت الفريوائي (ج1/ص219) من طريق النضر بن شميل وأخرجه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص616) من طريق عمرو بن حكام خمستهم (أبو داود وغندر وبهز والنضر بن شميل وعمرو بن حكام) عن شعبة، قال: أنبأنا أبو ‌إسحاق، قال: سمعت ‌الأغر، يقول: أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله يمهل حتى يمضي [ولفظ البقية: حتى يذهب] ثلث الليل، ثم يهبط [ولفظ البقية: ثم ينزل] [وزاد النضر بن شميل: إلى السماء الدنيا] فيقول: هل من سائل؟ هل من تائب؟ هل من مستغفر من ذنب؟ [ولفظ غندر: هل من مستغفر؟ هل من مذنب؟] فقال له رجل [وعند ابن خزيمة: فقال رجل لأبي إسحاق]: حتى يطلع الفجر؟ فقال: نعم.


3- سفيان الثوري عن أبي إسحاق

أخرجه الآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1134) حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثني القاسم بن دينار قال: ثنا مصعب بن المقدام، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد، وأبي هريرة قال: شهدا به على نبيهما أنهما سمعاه يقول أو قال: سمعتهما يشهدان به على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فقال: هل من مستغفر؟ هل من سائل؟ هل من داع؟.

- القاسم بن دينار هو أبو محمد القاسم بن زكريا بن دينار القرشي الكوفي الطحان روى له مسلم والنسائي ووثقه


4- شريك بن عبد الله القاضي عن أبي إسحاق

أخرجه الآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1135) أخبرنا ابن أبي داود قال: حدثنا مصعب بن محمد بن مصعب قال: نا يزيد يعني ابن هارون قال: أنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة: أنهما شهدا به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أشهد به عليهما: إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا، فقال: هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من تائب يتاب عليه؟ هل من سائل يعطى؟.

وشريك القاضي سماعه من أبي إسحاق قبل الاختلاط قال أبو داود السجستاني سمعت أحمد بن حنبل قال زهير وزكريا وإسرائيل ما أقربهم في أبي إسحاق في حديثهم عنه لين ولا أراه إلا من أبي إسحاق هو السبيعي قلت لأحمد شريك منهم؟ قال شريك سمع قديماً. وقال عثمان الدارمي ليحيى بن معين في أصحاب أبي إسحاق: فشريك أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال يحيى شريك أحب إلي وهو أقدم وإسرائيل صدوق (سؤالات أبي داود للإمام أحمد ط العلوم والحكم ص310 وتاريخ ابن معين رواية الدارمي ط المأمون للتراث ص59)

وقد توبع مصعب بن محمد

أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ط الراية (ج7/ص206) حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال: ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الأغر، أنه شهد على أبي سعيد، وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان ثلث الليل الآخر نزل الله تعالى إلى السماء الدنيا، فقال: هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى؟ هل من تائب يتب عليه؟.

- أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي هو جعفر بن محمد بن أحمد بن الوليد قال يوسف بن عمرالقواس كان من الثقات يعرف شيئاً من الحديث (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج8/ص135)

وأخرجه أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ت الجديع (ص219-220) أخبرنا أبو محمد المخلدي، ثنا أبو العباس يعني الثقفي ثنا مجاهد بن موسى والفضل بن سهل قالا: ثنا يزيد بن هارون، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الأغر، أنه شهد على أبي هريرة، وأبي سعيد فذكر بنحوه. 



5- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن جده أبي إسحاق

أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص293-294) من طريق عبد الرحمن بن مهدي والطبراني في الدعاء ط العلمية (ص62) من طريق عبد الله بن رجاء ومحمد بن إسحاق بن منده في التوحيد ت الفقيهي (ج3/ص294) من طريق ‌عبيد ‌الله ‌بن ‌موسى ثلاثتهم عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، قال: أشهد على أبي هريرة رضي الله عنه، وأبي سعيد: أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أشهد عليهما بذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يمهل، حتى إذا ذهب ثلث الليل [زاد ابن رجاء: الأول] نزل [ولفظ ابن رجاء وابن موسى: يهبط وهبط]، إلى سماء الدنيا، فيقول: [زاد ابن رجاء وابن موسى: هل من مذنب فيتوب] هل من مستغفر؟ هل من داع؟ [لم يذكر ابن موسى: هل من داع؟] هل من سائل؟ حتى يطلع الفجر.


6- أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري عن أبي إسحاق

أخرجه الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص63) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا هلال بن يحيى الرأي، ثنا أبو عوانة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا في كل ليلة إذا مضى ثلث الليل الأول، ثم ينادي مناد: هل من مستغفر فيغفر له، هل من سائل فيعطى، هل من داع فيستجاب له.

قوله "ينادي مناد" شاذ هلال بن يحيى الرأي في حفظه كلام وقد خولف خالفه سبعة كما سيأتي قال ابن حبان في هلال كان يخطىء كثيراً على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لم يحدث بشيء كثير وإنما ذكرته ليعرفه عوام أصحابنا (المجروحين لابن حبان ت حمدي ج2/ص435)

وأما من خالفوه فقد أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج14/ص529) من طريق عفان بن مسلم الصفار والدارمي في الرد على الجهمية ت الألمعي (ص76) من طريق عمرو بن عون الواسطي والرامهرمزي في المحدث الفاصل ت عجاج (ص464-465) من طريق إبراهيم بن الحسن العلاف وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج17/ص478-479) والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص134) من طريق سريج بن النعمان اللؤلؤي البغدادي والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص134) من طريق مسدد بن مُسَرْهَد والبزار في المسند ط العلوم والحكم (ج15/ص53) من طريق محمد بن عبد الملك القرشي وأخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل ت الرقي (ص88) من طريق أبي محمد خلف بن هشام البزار المقرئ سبعتهم (عفان وعمرو والعلاف وسريج ومسدد وابن عبد الملك وخلف) عن أبي عوانة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد، أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إن الله يمهل حتى يذهب ثلث الليل، ثم يهبط فيقول: هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ [زاد عمرو وسريج:من تائب، فيتاب عليه؟، وزاد عمرو ومسدد والقرشي وخلف: من سائل فيعطى؟].

قال عفان بن مسلم: وكان أبو عوانة حدثنا بأحاديث عن أبي إسحاق، ثم بلغني بعد أنه قال: سمعتها من إسرائيل وأحسب هذا الحديث فيها.


7- منصور بن المعتمر عن أبي إسحاق

أخرجه مسلم في صحيحه ط التركية (ج2/ص176) وابن أبي شيبة في المصنف ت الشثري (ج16/ص265) من طريق عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه الحنظلي وأبو يعلى الموصلي ت السناري (ج2/ص423) من طريق زهير بن حرب واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي (ج3/ص484) من طريق يوسف بن موسى الرازي جميعهم عن جرير بن عبد الحميد الكوفي الضبي وأخرجه النسائي في السنن الكبرى ط الرسالة (ج9/ص179) والطبراني في الدعاء ط العلمية (ص62) والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص132) وأبو عوانة الإسفراييني في المستخرج ط الجامعة الإسلامية (ج6/ص179) وأبو علي الغساني الجياني في تقييد المهمل وتمييز المشكل ط عالم الفوائد (ج2/ص507) من طريق الفضيل بن عياض كلاهما (جرير والفضيل)، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم يرويه عن أبي سعيد، وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل [ولفظ الفضيل بن عياض: يهبط] إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر.

في إسناد أبي عوانة الإسفراييني سقط "منصور" فأصبح عن أبي إسحاق فظن الألباني أنه "فضيل بن غزوان" فجعله متابعاً فقد أخرجه النسائي والطبراني وغيرهم كما تقدم من نفس الطريق وفيه "منصور" فليعلم وأيضاً هناك لفظة "ثم يصعد" في آخره عند أبي عوانة وقال أبو عوانة وهذا لفظ فضيل وأبي حفص -يعني عمر بن عبد الله-. قلتُ: لفظة "ثم يصعد" شاذة وتقدم لفظ الفضيل وليس فيه وعليه فهذه اللفظة من أبي حفص الآبار


8- معمر بن راشد عن أبي إسحاق

أخرجه عبد الرزاق في التفسير ط العلمية (ج2/ص176) ومن طريقه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج18/ص389) وعبد بن حميد في المسند ت صبحي السامرائي (ص272) والطبراني في الدعاء ط العلمية (ص61) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص134) وأبو الحسين بن بشران في الجزء الأول والثاني من فوائده ط العلمية (ص190) وأبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ت الجديع (ص221-222) من طريق أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق عن معمر، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الأغر، عن أبي هريرة أو [ولفظ أحمد والدبري: "و" بدل "أو"] أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى هذه السماء [زاد الرمادي: الدنيا]، فنادى يقول: هل من مذنب يتوب؟ هل من يستغفر؟ هل من داع؟ هل من سائل؟ إلى الفجر.


9- زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق

أخرجه الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص63) حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ثنا أبو المعافى محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى السماء الدنيا فقال: هل من مذنب يتوب، هل من داع، هل من مستغفر، هل من سائل حتى يصبح.

- أبو المعافى محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني قال النسائي صالح ومرة لا بأس به (مشيخة النسائي ت العوني ص51 وتهذيب الكمال ج26/ص602-603)
- محمد بن سلمة هو أبو عبد الله الحراني


10- جابر بن يحيى الحضرمي عن أبي إسحاق

أخرجه الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص136) حدثنا عبد الصمد بن علي، نا جعفر بن أحمد بن الخليل، نا عبد السلام بن عاصم، نا أبو زهير، نا جابر بن يحيى الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري قال: أشهد به عليهما وهما يشهدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى سماء الدنيا، ثم ينادي هل من مذنب، هل من مستغفر، هل من سائل، هل من داع.

- أبو زهير هو عبد الرحمن بن مغراء الدوسي الكوفي سكن الري


11- سليمان بن قرم عن أبي إسحاق

أخرجه الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص136) حدثنا أبو الأسود عبيد الله بن موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي، وأحمد بن كامل القاضي أيضاً قالا: نا محمد بن سعد العوفي، نا أبي، نا سليمان بن قرم، عن أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة يشهدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أشهد عليهما أنهما قالا: سمعناه يقول: يمهل ربكم عز وجل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى السماء الدنيا فقال: هل من مذنب يتوب، هل من سائل، هل من مستغفر، هل من داع.


12- روح بن مسافر عن أبي إسحاق

أخرجه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص615-616) أخبرني الحافظ أبو عبد الله الذهبي، أبنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله، عن القاسم بن عبد الله الصفار، أبنا عبد الخالق بن زاهر، أبنا إسماعيل بن عبد الله الساوي، أبنا أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا محمد بن يعقوب، ثنا الربيع، أبنا أسد السنة، ثنا روح بن مسافر، ثنا أبو إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة الدوسي وأبي سعيد الخدري شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد به عليهما: إن الله تعالى يمهل، حتى كان ثلث الليل هبط إلى هذه السماء الدنيا، ونادى مناد: هل من مذنب يتوب؟ هل من مستغفر؟ هل من سائل؟.

- روح بن مسافر متروك الحديث ضعيف وهنا وإن ذكر "ونادى مناد" إلا أنه أثبت النزول فلا تعارض


وقد توبع أبو إسحاق السبيعي

2) علي بن الأقمر عن أبي مسلم الأغر

أخرجه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص614) أخبرنا يحيى بن محمد، أبنا عبد الرحمن بن عبد المجيد ومرتضى بن حاتم -إجازة-، قالا: أبنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أبنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد السمسار، أبنا علي بن محمد بن ماشاذه الفرضي، أبنا محمد بن عبد الله بن أسيد، ثنا محمد بن غالب، ثنا عبد الصمد بن النعمان، ثنا عبد الملك بن الحسين، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يمهل، حتى إذا كان في ثلث الليل الباقي نزل إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من داع أستجيب له؟ هل من سائل أعطيه؟ هل من مستغفر أغفر له؟ هل من تائب أتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر.

- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد السمسار هو أبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن يوسف الأصبهاني قال الذهبي وسئل عنه إسماعيل الحافظ فقال: شيخ لا بأس به. انتهى قلتُ يقصد بإسماعيل الحافظ، إسماعيل بن محمد التيمي الأصبهاني المعروف بقوام السنة (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج10/ص650)
- علي بن محمد بن ماشاذه الفرضي هو أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميلة الأصبهاني الزاهد الفقيه صدوق
- محمد بن عبد الله بن أسيد هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد قال أبو الشيخ الأصبهاني كتب مع أبيه ببغداد حديثاً صحيح السماع ثم قال أبو الشيخ حدثنا محمد -يعني ابن عبد الله بن أحمد بن أسيد- قال: ثنا محمد بن غالب (طبقات المحدثين لأبي الشيخ ط الرسالة ج4/ص250)
- محمد بن غالب هو التمتام
- عبد الصمد بن النعمان هو أبو محمد البزاز النسائي قال عباس الدوري عن يحيى بن معين ثقة في الحديث وقال ابن الجنيد عن يحيى بن معين لا أراه كان ممن يكذب. وقال أبو حاتم الرازي صالح الحديث صدوق وقال النسائي ليس بالقوي (تاريخ ابن معين رواية الدوري ت سيف ج4/ص397 وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ت سيف ص434 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج12/ص303 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ط المعارف العثمانية ج6/ص51-52)
- عبد الملك بن الحسين هو أبو مالك النخعي ضعيف الحديث

3) الزهري عن أبي عبد الله الأغر

أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق مالك بن أنس، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي عبد الله الأغر، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‌ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة ‌إلى ‌السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفرني فأغفر له.

وقد توبع الزهري في روايته عن أبي سلمة بن عبد الرحمن

أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج16/ص320) والدارمي في المسند ت الزهراني (ج1/ص479) ومحمد بن إسحاق بن منده في التوحيد ت الفقيهي (ج3/ص293) من طريق يزيد بن هارون وهناد بن السري في الزهد ت الفريوائي (ج2/ص447) من طريق عبدة بن سليمان الكوفي كلاهما عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل الله عز وجل ‌كل ‌ليلة ‌إلى السماء الدنيا لنصف الليل الآخر أو لثلث الليل الآخر فيقول: من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر، أو ينصرف القارئ من صلاة الصبح.

رواه سليمان بن بلال القرشي وإسماعيل بن جعفر الأنصاري والمعتمر بن سليمان التيمي وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وعبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي في جماعة كلهم عن محمد بن عمرو به


[4] أبو صالح ذكوان السمان عن أبي هريرة

أخرجه مسلم في صحيحه ط التركية (ج2/ص175) من طريق يعقوب بن إبراهيم القاري وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج13/ص203) وابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص304) من طريق معمر بن راشد كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‌ينزل ‌الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر.


[5] سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة

أخرجه مسلم في الصحيح ط التركية (ج2/ص176) من طريق سعد بن سعيد قال: أخبرني ابن مرجانة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ أو يسألني فأعطيه؟ ثم يقول: من يقرض غير عديم ولا ظلوم؟. قال مسلم: ابن مرجانة هو سعيد بن عبد الله ومرجانة أمه. عبد الرزاق في التفسير العلمية (ج2/ص175) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عبد الرحمن بن البيلماني، قال: ما من ليلة إلا ينزل ربكم إلى السماء الدنيا، وما من سماء إلا وله فيها كرسي، فإذا نزل إلى سماء خر أهلها سجودا حتى يرجع، فإذا أتى إلى السماء الدنيا تأططت، وتزعزعت من خشية الله، وهو باسط يديه، يقول: من يدعني أجبه، ومن يتب إلي أتب عليه، ومن يستغفرني فأغفر له، ومن يسألني فأعطه، ومن يقرض غير عدوم ولا ظلوم.


[6] أبو حازم سلمان الأشجعي عن أبي هريرة

أخرجه إسحاق بن راهويه في المسند ت البلوشي (ج1/ص250) أخبرنا عيسى بن يونس، نا عبد الأعلى، نا أبو حازم، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من ليلة إلا والله تبارك وتعالى ينزل فيها في ثلث الليل الآخر، فنادى مناديه: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له، ثلاث مرات.

- عبد الأعلى هو ابن أبي المساور قال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ت الجديع (ص205) رواه عبد الأعلى بن أبي المساور وبشير بن سليمان عن أبي حازم ثم قال بعدها (ص210) وهذه الطرق كلها مخرجة بأسانيدها في كتابنا الكبير المعروف بالانتصار


[7] سعيد المقبري عن أبي هريرة

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج15/ص362) وابن المنذر في الأوسط ط الفلاح (ج3/ص37-38) من طريق مسدد بن مسرهد ومحمد بن إسحاق بن منده في التوحيد ت الفقيهي (ج3/ص295) من طريق عبد الرحمن بن محمد الحارثي والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص122) من طريق أبي موسى محمد بن المثنى وعمر بن شبة وحفص بن عمر جميعهم عن يحيى بن سعيد القطان وأخرجه الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص124) وابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص321) من طريق معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي كلاهما (القطان ومعتمر) عن عبيد الله بن عمر، قال: أخبرني سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك مع الوضوء، ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل أو نصف الليل [ولفظ مسدد والحارثي: أو شطر الليل]، فإذا مضى ثلث الليل أو نصف الليل [ولفظ مسدد والحارثي وابن شبة وأبو موسى: أو شطر الليل] نزل إلى السماء الدنيا، فقال: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من داع فأجيبه [زاد مسدد والحارثي وأبو موسى محمد بن المثنى وعمر بن شبة وحفص بن عمر: حتى يطلع الفجر]. أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج15/ص363) حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبيد الله، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن أشق، فذكر معناه، وقال: فإن الله عز وجل ينزل في كل ليلة إلى السماء الدنيا، وقال فيه: حتى يطلع الفجر. ابن أخي ميمي الدقاق في فوائده ط أضواء السلف (ص118) من طريق يحيى بن سعيد بن أبان الأموي ثم ابن أخي ميمي والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص123) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق والبزار في المسند ط العلوم والحكم (ج15/ص137) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي وأبو الفضل الزهري في حديثه ط أضواء السلف (ص325) من طريق أبي محمد عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص124) من طريق حماد بن سلمة خمستهم عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء، ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل، فإن الله جل وعز ينزل إلى سماء الدنيا في ثلث الليل أو نصفه فيقول: هل من داع فأجيبه؟ ومستغفر فأغفر له؟ أو سائل فأعطيه؟ حتى يطلع الفجر.

الحسين بن الحسن المروزي في الزهد لابن المبارك (الأثر 1231) وحبان بن موسى في مسند عبد الله بن المبارك ت صبحي (ص36) والنسائي في عمل اليوم والليلة ط الرسالة (ص341) من طريق سويد بن نصر ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرت بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء إلى نصف الليل أو إلى ثلث الليل ذكر نزوله عز وجل، فقال: من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر [ولفظ حبان: حتى تطلع الشمس ولفظ سويد: حتى ينشق الفجر].

قلت سقط "ابن المبارك" في الزهد بين الحسين المروزي وعبيد الله، ولم يدرك الحسين بن الحسن المروزي عبيد الله بن عمر

وقد خولف عبيد الله بن عمر خالفه بقية بن الوليد فزاد في الإسناد أبيه قلت ولا يضر فأباه أيضاً ثقة أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة ط الرسالة (ص341) من طريق عمرو بن عثمان والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص125) من طريق محمد بن عمرو بن حنان كلاهما بقية بن الوليد عن [وعند الدارقطني: حدثنا] عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيقول [وعند الدارقطني: "فينادي" بدل "فيقول"] هل من سائل يعطي [وعند الدارقطني: هل من داع فيستجاب له] هل من مستغفر يغفر له هل من تائب يتاب عليه حتى ينشق الفجر [وعند الدارقطني: إلى أن يطلع الفجر].

النسائي في عمل اليوم والليلة ط الرسالة (ص341) أخبرني عمرو بن هشام حدثنا محمد وهو ابن سلمة عن ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أم حبيبة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط الله إلى السماء الدنيا فلا يزال بها حتى يطلع الفجر يقول قائل ألا من داع فيستجاب له إلا من مريض يستشفي فيشفى إلا من مذنب يستغفر فيغفر له.


[8] نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة

النسائي في عمل اليوم والليلة ط الرسالة (ص342) من طريق عبد الرحمن بن ابراهيم وابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص304) من طريق محمد بن رافع النيسابوري كلاهما عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثني ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن نافع بن جبير عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله شطر الليل فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى ترجل الشمس.

ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من أصحاب النبي


الصحابي عثمان بن أبي العاص وفيه "ينادي مناد"

أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج29/ص434) من طريق عفان بن مسلم الصفار والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص150) من طريق حجاج بن منهال الأنماطي وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج26/ص206-207) من طريق يزيد بن هارون و(ج29/ص434) من طريق روح بن عبادة والبغوي في معجم الصحابة ط البيان (ج4/ص350-351) من طريق عبيد بن محمد العيشي وأحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج29/ص437) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث البصري ستتهم عن حماد بن سلمة، حدثنا ‌علي ‌بن ‌زيد، عن ‌الحسن، عن ‌عثمان ‌بن ‌أبي العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينادي كل ليلة مناد [ولفظ روح: ينادي كل ليلة ساعة فيها مناد، ولفظ العيشي وعبد الصمد: إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء فينادي مناد] هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داع فأستجيب له؟ [زاد يزيد بن هارون وعبد الصمد: حتى ينفجر الفجر].

الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص60) وابن خزيمة في التوحيد ط الرشد (ج1/ص321) من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك الباهلي الطيالسي، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له.

والأول أشبه إلا أنه لا يصح فيه علتان

- علي بن زيد بن جدعان ضعيف معروف

- الحسن البصري مدلس ولم يصرح بالسماع من عثمان

وجاء من حديث ابن سيرين

محمد بن سيرين، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج9/ص59) وفي المعجم الأوسط ط الحرمين (ج3/ص154) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، ثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

اغتر به جماعة من أهل العلم وهو باطل من حديث محمد بن سيرين إنما هو من حديث الحسن البصري كما سيأتي

أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي في مجلس من أماليه ط جوامع الكلم (ص2) أنبا أبو الحسين أحمد بن عبد الكريم السالوسي رحمه الله، ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الحناطي، أنبا أبو الحسن علي بن محمد بن صالح بن أحمد بن إسماعيل البحيري، أنبا أبو عبد الله الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ثنا عيسى بن مهران البغدادي، ثنا الوليد بن صالح، ثنا داود المكي، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، قال: مر عثمان بن أبي العاص بكلاب بن أمية، وهو عشار بالأبلة، فقال: ما يجلسك هاهنا؟ قال: استعملت على العشور، قال: أفلا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مضى نصف الليل نادى مناد من السماء: هل من داع يستجاب له، هل من مكروب فيكشف كربه، فلا يبقى عبد مؤمن دعا الله عز وجل إلا استجاب له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشارا.

باطل

الحسن الخلال في المجالس العشرة ت مجدي (ص19) والبيهقي في فضائل الأوقات ط المنارة (ص124-126) من طريق محمد بن أحمد بن يزيد الجمحي، ثنا جامع بن صبح [وعند البيهقي: ابن صبيح] الرملي، ثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن داود بن عبد الرحمن، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، فلا يسأل أحد شيئا إلا أعطي، إلا زانية بفرجها أو مشركاً.

هذا هو الصواب عن الحسن وقد توبع جامع بن صبيح

أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ط السوادي (ص226) حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا محمد بن بكار، ثنا مرحوم العطار، عن داود بن عبد الرحمن، عن هشام، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان ليلة النصف من شعبان، نادى مناد: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه؟ فلا يسأل الله عز وجل أحد شيئا إلا أعطاه، إلا زانية بفرجها أو مشرك.

- محمد بن بكار هو العيشي أخرج ابن عبد البر من طريق الطبري قال: ثنا عبد الله بن الدورقي، ثنا محمد بن بكار العيشي (جامع بيان العلم وفضله ت الزهيري ج2/ص1028)

الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص60) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، أن عبد الله بن عامر، استعمل كلاب بن أمية على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص فقال له: ما شأنك؟ فقال: استعملت على الأبلة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فيقول الله عز وجل: هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له قال: وإن داود عليه السلام خرج ذات ليلة فقال: لا يسأل الله عز وجل الليلة أحد شيئا إلا أعطاه إياه إلا ساحرا أو عشارا فركب في قرقور فأتى عبد الله بن عامر فقال: اقبل عملك فإن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه حدثني كذا وكذا.

الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص61) حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، وعلي بن إسحاق الأصبهاني، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد المقدسي، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا عدي بن الفضل، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن كلاب بن أمية، عن عثمان بن أبي العاص، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا ثم يأمر مناديا ينادي هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، هل من داع فأستجيب له ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن داود عليه السلام خرج ذات ليلة على أهله في ثلث الليل فقال: يا أهلي قوموا فصلوا، فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لعشار أو ساحر.

الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص60) حدثنا محمد بن محمد التمار، وأبو خليفة، ودران بن سفيان القطان البصريون قالوا: ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له.

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج26/ص206) حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينادي مناد كل ليلة: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مستغفر، فيغفر له؟ حتى ينفجر الفجر.

الطبراني في الدعاء ط العلمية (ص61) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عارم أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، ثنا علي بن زيد، عن الحسن، أن زيادا، استعمل كلاب بن أمية الثقفي على الأبلة فمر به عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه فقال: يا أبا هارون، ما يجلسك هاهنا؟ قال: بعثني هذا على الأبلة، فقال: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن نبي الله داود عليه السلام كان يقول لأهله في ساعة من الليل: يا آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار فركب سفينة مكانه ثم رجع إلى زياد فاستعفاه.

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج26/ص208) حدثنا يزيد قال: أخبرنا حماد بن زيد قال: حدثنا علي بن زيد، عن الحسن قال: مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة، فقال: ما يجلسك هاهنا؟ قال استعملني هذا على هذا المكان يعني زيادا. فقال له عثمان: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى فقال عثمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان لداود نبي الله عليه السلام من الليل ساعة يوقظ فيها أهله، فيقول: يا آل داود، قوموا فصلوا، فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار فركب كلاب بن أمية سفينته، فأتى زيادا، فاستعفاه، فأعفاه.

هذا والله أعلم


الصحابي أبو الخطاب ارتفع

عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة ت القحطاني (ج2/ص476) حدثني حجاج بن يوسف، نا أبو أحمد الزبيري، نا إسرائيل، عن ثوير، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر فقال: أحب أن أوتر نصف الليل، إن الله عز وجل يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مذنب، هل من مستغفر، هل من داع، حتى إذا طلع الفجر ارتفع.

فإن قيل الإسناد إلى كتاب السنة لعبد الله فيه مجهولان نقول قد توبع عبد الله بن أحمد وأبو أحمد الزبيري أيضاً

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ت حمدي (ج22/ص370) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة ت العزازي (ج5/ص2876) حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل السراج، ثنا حجاج بن الشاعر، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا إسرائيل، عن ثوير بن أبي فاختة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، عن الوتر فقال: أحب أن أوتر نصف الليل؛ إن الله عز وجل يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من داع؟ حتى إذا طلع الفجر ارتفع.

- حجاج الشاعر هو حجاج بن يوسف وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط العلمية (ج6/ص125) ومحمد بن إسحاق بن منده في معرفة الصحابة ت صبري (ص845) من طريق أبي الحسن علي بن عبد العزيز بن المَرْزُبان البغوي كلاهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا إسرائيل قال: حدثني ثوير [زاد ابن منده: يعني ابن أبي فاخنة] قال: سمعت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب. وسئل عن الوتر قال: أحب أن أوتر نصف الليل، إن الله يهبط من السماء السابعة إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مذنب، هل من مستغفر، هل من داع؟، حتى إذا طلع ‌الفجر ‌ارتفع.

ثوير ضعيف


الصحابي رفاعة بن عرابة الجهني

رواه جماعة من الثقات هشام الدستوائي والأوزاعي وغيرهما جميعاً عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، قال: حدثنا عطاء بن يسار، أن رفاعة الجهني حدثه قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مضى نصف الليل أو ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا، فيقول: لا أسأل عن عبادي أحداً غيري، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، من ذا الذي يدعوني، فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، حتى ينفجر الصبح.


الصحابي عبد الله بن مسعود

أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج6/ص191-192) حدثنا عبد الصمد، حدثنا ‌عبد ‌العزيز ‌بن ‌مسلم، حدثنا ‌أبو ‌إسحاق ‌الهمداني، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كان ثلث الليل الباقي، يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده، فيقول: هل من سائل يعطى سؤله؟ فلا يزال كذلك، حتى يطلع الفجر.

اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي وت نشأت (الأثر برقم 757) أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر، قال: ثنا أحمد بن سنان، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ‌شريك، عن أبي إسحاق ‌الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا ، ثم بسط يده ، فقال: من يسألني فأعطيه حتى الفجر. كذا "أبي إسحاق الهجري" وأخرجه ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين ت تمالت (ج2/ص594-595) من طريق تميم بن المنتصر، ثنا يزيد، أبنا شريك، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن رسول الله ﷺ قال: إذا كان ثلث الليل الآخر ينزل الله إلى السماء الدنيا، ثم يبسط يده فيقول: من يسألني فأعطيه، حتى يطلع الفجر.

- أحمد بن عبيد هو أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيري الواسطي قال السمعاني ثقة صدوق وقال خميس الحوزي كان ثقة صدوقاً (انظر الأنساب للسمعاني ط الهندية ج2/ص395 وسؤالات السلفي لخميس ط الفكر ص56-57)
- علي بن عبد الله بن مبشر هو أبو الحسن الواسطي وثقه الدارقطني ومسلمة بن قاسم الأندلسي وأبو عبد الله الحاكم ثقة (الأفراد للدارقطني ت السريع ص63 والثقات لابن قطلوبغا ت آل نعمان ج7/ص219 والمستدرك على الصحيحين للحاكم ط العلمية ج1/ص226)  
- أحمد بن سنان هو القطان

الآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1140) أخبرنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا هارون بن إسحاق، وعلي بن المنذر الطريقي قالا: حدثنا محمد بن فضيل، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يفتح أبواب السماء ثلث الليل الباقي، ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم يبسط يديه، وقال علي بن المنذر يده: ألا عبد يسألني أعطيه؟ قال: فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر.

وهو في الدعاء لمحمد بن فضيل الضبي وقد توبع تابعه زائدة بن قدامة أخرجه الآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1141) والدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص98) من طريق معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة قال: حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله يعني ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يفتح أبواب السماء ثلث الليل الباقي، ثم يهبط إلى السماء الدنيا فيبسط يده عز وجل فيقول: ألا عبد يسألني فأعطيه؟ حتى يطلع الفجر. قال الدارقطني حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، ثنا حسين أبو علي، عن زائدة، عن إبراهيم الهجري بهذا، وقال: يفتح أبواب السماء ثلث الليل الباقي، ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم ذكر مثله. وتابعه جعفر بن عون الكوفي أخرجه الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص98) حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد، حدثني أبو أمية، ومحمد بن عبد الملك، قال: ثنا جعفر بن عون، أنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: إن الله عز وجل يفتح أبواب السماء في ثلث الليل الباقي، ثم يهبط إلى السماء الدنيا، فيبسط يده، فيقول: ألا عبد يسألني فأعطيه، فما يزال كذلك حتى يسطع الفجر. الدارقطني في النزول ت الفقيهي (ص100) حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: ثنا مالك بن يحيى أبو غسان، قال: ثنا علي بن عاصم، ثنا إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان ثلث الليل الباقي هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيبسط يده يقول: ألا داع يدعوني فأستجيب له، ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له، ألا تائب فأتوب عليه.

هذا والله أعلم

إرسال تعليق