قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.
حكم الخبر: لا يصح
أخرجه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في آداب الصحبة ط الصحابة للتراث (ص62) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج32/ص444) سمعت أحمد بن سعيد المعداني بمرو، يقول: سمعت أحمد بن علي يحكي، عن ابن المبارك قال: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.
هذا إسناد منقطع أحمد بن علي لا أعرفه لكنه لم يدرك ابن المبارك فإن قلت كيف علمت؟ فأقول تلميذه المعداني ولد سنة 291 هجري وتوفي سنة 375 هجري، فلو ولد أحمد بن علي سنة 191 هجري لكان توفي وعمره 291 هجري وابن المبارك توفي سنة 181 هجري
- أحمد بن سعيد المعداني هو أبو العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن معدان الفقيه الأزدي قال السمعاني كان فقيهاً فاضلاً حافظاً مكثراً من الحديث رحل إلى العراق والحجاز وأدرك الأسانيد العالية وانصرف إلى وطنه واشتغل بالجمع والتصنيف غير أن تصانيفه جمع فيها جمع بين الغث والسمين واللحم والعظم ثم قال السمعاني توفي سنة 375 هجري (الأنساب للسمعاني ط الهندية ج12/ص340-341)
طريق آخر
أخرجه التبريزي في النصيحة للراعي والرعية ط الصحابة للتراث (ص97) والذهبي في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (ج17/ص250) أخبرنا أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد المعروف بابن الصفار، قال: أنبا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، قال: أنبا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، قال: ثنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: ثنا محمد بن العباس الضبي، قال: ثنا محمد بن أبي علي، قال: ثنا الفضل بن محمد بن نعيم، قال: سمعت علي بن حجر، يقول: سمعت أبا حاتم الفرهيحي [وعند الذهبي: الفراهيجي] يقول: سمعت فضالة النسوي، يقول: سمعت ابن المبارك، يقول: حق على العاقل أن لا يستخف بثلاثة: العلماء؛ والسلطان، والإخوان؛ فإنه من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالسلطان ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.
إسناده مظلم
- محمد بن العباس الضبي هو أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي العصمي من أهل هراة ثقة ثبت
- محمد بن أبي علي هو أبو الحسين الخلّادي الصيداوي وروى عنه ابن حبان في روضة العقلاء
- الفضل بن محمد بن نعيم مجهول البتة لا يدرى من ذا
- علي بن حجر مجهول البتة
- أبو حاتم الفرهيحي مجهول وبحثت في الأنساب عن "الفرهيحي" و"الفراهيجي" و لم أجده فلا أدري أتصحيف أم هو كذلك
- فضالة النسوي هو فضالة بن إبراهيم التيمي من أهل نسا من أصحاب ابن المبارك ثقة (انظر الثقات لابن حبان ط المعارف العثمانية ج9/ص10)
وقد روي هذا عن أبي عبد الله الخراساني ولم أعرفه
أخرجه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح ط العلمية (ص229) حدثنا أبي، قال: حدثني أبو أحمد الختلين قال: حدثني الحسين بن محمد بن خالد الحناط، قال: سمعت أبا عبد الله الخراساني، يقول: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بإخوانه قلت معونته، ومن استخف بالسلطان ذهبت دنياه.
إسناده مظلم
وروي هذا عن زياد ولم أعرفه
أخرجه يوسف بن محمد المهرواني في المهروانيات ط الجامعة الإسلامية (ج2/ص608) أخبرنا أبو أحمد الفرضي قال: حدثنا محمد ابن يحيى الصولي: حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال: قال العتبي عن أبيه قال: قال زياد: ثلاثة لا يستخف بهم عاقل: السلطان، والعالم، والصديق، فإنه من استخف بالسلطان أفسد دنياه، ومن استخف بالعالم أفسد دينه، ومن استخف بالصديق أفسد مروءته.
- محمد بن يزيد المبرد هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي الثمالي شيخ أهل النحو قال الخطيب كان عالماً فاضلاً موثوقاً به في الرواية حسن المحاضرة مليح الأخبار كثير النوادر (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص603)
- العتبي هو محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة الأموي كان يشرب وقال محمد بن يزيد المبرد ما رأيت أكرم مجالسة من العتبي كان يؤذى فيحتمل. وقال الخطيب كان صاحب أخبار ورواية للآداب وكان من أفصح الناس (مكارم الأخلاق للخرائطي ت أيمن البحيري ص238 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج3/ص562)
آخر أيضاً
قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ت الزهيري (ج1/ص578) وقال أيوب بن القرية: أحق الناس بالإجلال ثلاثة: العلماء، والإخوان، والسلطان، فمن استخف بالعلماء أفسد دينه، ومن استخف بالإخوان أفسد مروءته، ومن استخف بالسلطان أفسد دنياه.
هذا والله أعلم