مدى صحة قال كعب لم يخلق الله غير ثلاث خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده

مدى صحة أثر قال كعب الأحبار قال: لم يخلق الله غير ثلاث؛ خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده، ثم قال لها: تكلمي، قالت: قد أفلح المؤمنون

قتادة، عن أنس، عن كعب الأحبار قال: لم يخلق الله غير ثلاث؛ خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده، ثم قال لها: تكلمي، قالت: قد أفلح المؤمنون.

أخرجه الدارمي في النقض على المريسي ت الشوامي (ص93) والآجري في الشريعة ط الوطن (ج3/ص1185) من طريق محمد بن المنهال الضرير، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن كعب قال: فذكره.

تفرد به يزيد بن زريع وتفرد عنه محمد بن المنهال وكلاهما ثقتان لكن خولفا

فقد رواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ويحيى بن سلام التيمي كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن كعب ليس فيه أنس كما سيأتي تخريجه مفصلاً

- عبد الوهاب بن عطاء الخفاف هو أبو نصر قال أحمد بن حنبل كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة. وقال أبو بكر الأثرم قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: الخفاف؟ فقال: كان عالماً بسعيد وسمع من سعيد قبل وبعد الاختلاط. وقيل لأبي داود السجستاني عبد الوهاب سمع في الاختلاط؟ فقال: من قال هذا؟ سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد الوهاب في سعيد بن أبي عروبة؟ فقال: عبد الوهاب أقدم (تاريخ بغداد ت بشار ج12/ص278-279)

إلا أن رواية يزيد بن زريع أقوى منهما لأنه سمع من سعيد قبل الاختلاط قال أحمد بن حنبل كل شيء رواه يزيد بن زريع عن سعيد فلا تبالي سمعته من أحد سماعه من سعيد قديم (المعرفة والتاريخ للفسوي ت العمري ج2/ص140 والكامل لابن عدي ط العلمية ج4/ص446)

وهذا على فرض أن محمد بن المنهال حفظ هذا عن يزيد بن زريع

ورواه أيوب بن خوط -متروك- عن قتادة أن كعباً وسيأتي تخريجه

أخرجه البيهقي في البعث والنشور ت حيدر (ص156) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس هو الأصم، ثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد، عن ‌قتادة، قال: بلغنا أن كعبا قال: إن الله عز وجل خلق الجنة ‌بيده أي بقدرته، وكتب التوارة ‌بيده، وخلق آدم ‌بيده، ثم قال للجنة: تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون، قال ‌قتادة: وحق لها أن تقول ذلك، وقد علمت ما أعد الله لأوليائه فيها من الكرامة. كذا وجدته في كتابه: أي بقدرته، وأحسبه زيادة من جهة الكاتب

قلت صدق هي زيادة من جهة الكاتب وقد توبع يحيى بن أبي طالب

أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في زياداته على الزهد (الأثر 1458) أخبرنا عبد الوهاب الخفاف، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: قال كعب: إن الله تعالى خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الجنة بيده ثم قال لها: تكلمي فقالت: قد {أفلح المؤمنون} [المؤمنون: ١] قال قتادة: حق لها أن تكلم وقد علمت ما أعد الله تعالى لأوليائه فيها.

يحيى بن سلام التيمي في التفسير ط العلمية (ج1/ص392) سعيد عن قتادة قال: ذكر لنا أن كعبا قال: لم يخلق الله بيده إلا ثلاثة، خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الجنة بيده ثم قال لها: تكلمي، فقالت: {قد أفلح المؤمنون} [المؤمنون: ١].

عبد الرزاق في التفسير ط العلمية (ج2/ص412) أرنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون} [المؤمنون: ١]، قال: كعب: إن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة، خلق آدم بيده، والتوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده، ثم قال للجنة: تكلمي، فقالت: {قد أفلح المؤمنون} [المؤمنون: ١] لما علمت من كرامة الله لأهلها.

عبد الملك بن حبيب بن حبيب القرطبي في وصف الفردوس ط العلمية (ص8) حدثني المكفوف عن أيوب بن حوط، عن قتادة أن كعباً قال: لم يخلق الله بيده إلا ثلاثة: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الجنة بيده، ثم قال لها: تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنين، ثم قال لها: تزيني، فتزينت، فقال لها: تكلمي، فقالت: طوبى لعبد رضيت عنه.

- أيوب بن حوط كذا وإنما هو ابن خوط بالخاء المعجمة وهو متروك

هذا والله أعلم

إرسال تعليق