مدى صحة قال البخاري القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر

مدى صحة الخبر قال البخاري القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن قال: مخلوق فهو كافر

قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن قال: مخلوق فهو كافر.

حكم الخبر: صحيح

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج52/ص91) أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد أنبأنا هناد القاضي أنبأنا أبو عبد الله البخاري -هو غنجار- قال سمعت أبا بشر محمد بن أحمد بن حاضر العبسي يقول سمعت محمد بن يوسف ابن مطر يقول سألت محمد بن إسماعيل عن الإيمان فقال قول وعمل بلا شك والقرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.

- هناد القاضي هو أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي ساقط لكن قد توبع

أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ت الغامدي ونشأت (الأثر 468) أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمة قال: سمعت أبا بشر محمد بن أحمد بن حاضر العبسي قال: سمعت محمد بن يوسف بن مطر يقول: سألت محمد بن إسماعيل البخاري فقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن قال: مخلوق فهو كافر.

- أحمد بن محمد بن حفص هو أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني الهروي قال الخطيب وكان ثقة صدوقاً متقناً خيراً صالحاً يروي عن ابن عدي "الكامل" قال اللالكائي أخبرنا ‌أحمد ‌بن ‌محمد ‌بن ‌حفص ‌الهروي، قال: حدثنا محمد بن ‌أحمد ‌بن ‌محمد بن سلمة، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني. وقال اللالكائي أنا ‌أحمد ‌بن ‌محمد ‌بن ‌حفص ‌الهروي، قال: نا محمد بن محمد بن سلمة، قال: ثنا خلف بن محمد. وقال اللالكائي أنبا ‌أحمد ‌بن ‌محمد ‌بن ‌حفص ‌الهروي، ثنا عبد الله بن عدي، حدثني محمد بن مطهر (شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي ت الغامدي ج1/ص193 وج5/ص959 وج1/ص71 وتاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج6/ص24)

- أحمد بن محمد بن سلمة وفي الإسناد السابق أبو عبد الله البخاري وهو غنجار محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ البخاري مشهور

- أبو بشر محمد بن أحمد بن حاضر العبسي هو الطوسي قال السمعاني ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بشر الحاضري وكان قد لقي الشيوخ بخراسان والعراق وصحب الناس ووصف بحسن العشرة سمع بخراسان أبا الحسن ابن زهير وبالعراق أبا محمد بن صاعد وأقرانهما (الأنساب للسمعاني ط الهندية ج4/ص17) قلت تعقبت حديثه وهو مستقيم

- محمد بن يوسف بن مطر هو الفَرَبْرِيُّ راوي صحيح البخاري عن البخاري

وقال ابن حجر في تغليق التعليق ط المكتب الإسلامي (ج5/ص434-435) وقال الحاكم سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه سمعت محمد بن نعيم يقول سألت محمد بن إسماعيل لما وقع في شأنه ما وقع عن الإيمان فقال قول وعمل ويزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق وأفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، على هذا حييت وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله.

- محمد بن نعيم هو أبو بكر محمد بن نعيم بن عبد الله المديني النيسابوري ليس فيه جرح ولا تعديل وقد روى خبراً تفرد فيه بزيادة عن الثقات (انظره في هذه المقالة)

البيهقي في الأسماء والصفات ط السوادي (ج1/ص615) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ط الفكر (ج52/ص91) أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ -هو الحاكم صاحب المستدرك-، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ، يقول: سمعت محمد بن علي المشيخاني [وعند ابن عساكر: الشحامي]، يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: القرآن كلام الله تعالى ليس بمخلوق، عليه أدركنا علماء الحجاز أهل مكة والمدينة، وأهل الكوفة والبصرة، وأهل الشام ومصر، وعلماء أهل خراسان.

- محمد بن علي المشيخاني وقال الخطيب أخبرني ابن يعقوب، قال: أخبرنا ‌محمد ‌بن ‌نعيم -هو الحاكم صاحب المستدرك-، قال: حدثني محمد بن إسماعيل ‌السكري، قال: سمعت ‌محمد ‌بن ‌علي المشيحاني يقول: توفي قطن (تاريخ بغداد ت بشار ج14/ص500)

قلت وهو صحيح فقد قال أبو عبد الله البخاري في خلق أفعال العباد ت عبد الرحمن عميرة (ص61): ولم يكن بين أحد من أهل العلم في ذلك اختلاف، إلى زمن مالك، والثوري، وحماد بن زيد، وعلماء الأمصار ثم بعدهم ابن عيينة في أهل الحجاز، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي في محدثي أهل البصرة، وعبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، وأبو بكر بن عياش، ووكيع وذووهم ابن المبارك في متبعيه، ويزيد بن هارون في الواسطيين إلى عصر من أدركنا من أهل الحرمين مكة والمدينة، والعراقيين، وأهل الشام، ومصر، ومحدثي أهل خراسان، منهم محمد بن يوسف في منتابيه وأبو الوليد هشام بن عبد الملك في مجتبيه، وإسماعيل بن أبي أويس مع أهل المدينة، وأبو مسهر في الشاميين، ونعيم بن حماد مع المصريين، وأحمد بن حنبل مع أهل البصرة، والحميدي من قريش، ومن أتبع الرسول من المكيين، وإسحاق بن إبراهيم وأبو عبيد في أهل اللغة، وهؤلاء المعروفون بالعلم في عصرهم بلا اختلاف منهم، أن القرآن كلام الله، إلا من شذها، أو أغفل الطريق الواضح فعمي عليه، فإن مرده إلى الكتاب والسنة، قال الله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} [النساء: ٥٩].

هذا والله أعلم

إرسال تعليق